الجمعة، 22 مايو 2009

أجمل ما قال عنترة بن شداد فى فخره بنفسه


الموت إلا أننـي غيـر صابـر
على أنفس الأبطال والموت يصبـر
أنا الأسد الحامي حمى من يلوذ بي
وفعلي له وصف الى الدهر يذكـر
إذا ما لقيت الموت عممـت رأسـه
بسيف على شرب الدمـا يتجوهـر
سوادي بياض حين تبـدو شمائلـي
وفعلي على الأنساب يزهو ويفخـر
ألا فليعش جاري عزيـزا وينثنـي
عـدوي ذليـلا نادمـا يتحـسـر
هزمت تميما ثـم جندلـت كبشهـم
وعدت وسيفي من دم القوم أحمـر
بني عبس سودوا في القبائل وافخرو
بعبد لـه فـوق السماكيـن منبـر
إذا ما منادي الحـي نـادى أجبتـه
وخيـل المنايـا بالجماجـم تعثـر
سل المشرفي الهندواني فـي يـدي
يخبـرك عنـي أننـي أنـا عنتـر
إذا كـان أمـر الله أمـرا يـقـدر
فكيف يمـر المـرء منـه ويحـذر
لقد هان عندي الدهر لمـا عرفتـه
وأني بما تخبـر الملمـات أخبـر
وليس سباع البـر مثـل ضباعـه
ولا كل من خاض العجاجة عنتـر
سلوا صرف هذا الدهر كم شن غارة
ففرجتهـا والمـوت فيهـا مشمـر
بصارم عزم لـو ضربـت بحـده
دجى الليل ولى وهو بالنجـم يعثـر
دعوني أجد السعي في طلب العـلا
فأدرك سؤلـي أو أمـوت فأعـذر
ولا تختشوا ممـا يقـدر فـي غـد
فما جاءنا من عالم الغيـب مخبـر
وكم من نذيـر قـد أتانـا محـذرا
فكان رسولا فـي السـرور يبشـر
قفي وانظري يا عبل فعلي وعاينـي
طعاني إذا ثـار العجـاج المكـدر
ترى بطلا يلقى الفوارس ضاحكـا
ويرجع عنهم وهو أشعـث أغبـر
ولا ينثني حتـى يخلـي جماجمـا
تمر بها ريـح الجنـوب فتصفـر
وأجساد قوم يسكن الطيـر حولهـا
إلى أن يرى وحـش الفـلاة فينفـر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق